الأربعاء، 6 مارس 2013

قصص @ قصة أسرع وأعنّي



كان احد الخدام يتبادل الحديث دائما مع إنسان غير مسيحي كانت تربطهما علاقة عمل، وكان هذا الإنسان غير المسيحي يعارض دائمًا العقائد المسيحية خاصة عقيدة التجسد الإلهى وعقيدة الثليث والتوحيد وعقيدة الفداء.. وكان كل حديث يدور بينهما ينتهى بلا فائدة. وذات مرة بعد انتهاء حديثهما معًا قال الخادم لهذا الرجل: "سأطلب منك شيئًا واحدًا تجربه في حياتك. إذا قابلتك مشكلة أو ضيقة معينة ردد في قلبك وبلسانك هذه العبارة "يا ربى يسوع المسيح أسرع وأعني" فأجاب "لن أقول شيئًا"..



ومرت الأيام وقابلت هذا الرجل ضيقة مالية شديدة فانهارت تجارته وخسر اموالًا كثيرة، وكان كلما مر علية يومًا تزداد حالته انحدارًا، ولما تضايق جدًا وكان صوتًا داخليًا يناشده ان يردد العبارة التي قالها له الخادم فقال: "يا ربى يسوع المسيح أسرع وأعنّي". فانقلبت الأحوال وتحسنت أحوال تجارته، وكان كلما مر عليه يومًا يزداد تحسنًا حتى عادت حالته المالية افضل مما كانت علية قبل الخسارة.



ومع ذلك لم يقبل المسيح ومرت الأيام وأصيب هذا الرجل بمرض شديد واستدعى عدد كبير من الأطباء المشهورين بحكم غناه الشديد، ولما ضاق به الحال ولم ينال الشفاء وعجز الأطباء عن علاجه ورفعوا ايديهم وقد اقترب من الموت، وكان الصوت الداخلى ينادية ان يقول العبارة التي قالها له الخادم فصرخ وهو على فراش الموت وقال : "ياربى يسوع المسيح اسرع واعنى" فنال الشفاء ومع ذلك لم يقبل المسيح.





ومرت الأيام وذات يوم وجد ان ابنه الوحيد اصيب بالجنون واخذ يلف ويدور به على الأطباء المستشفيات لعلاجه ولكن دون جدوى، وذات ليلة في ساعة متأخرة نام الولد بعد فترة طويلة من الهلوسة والتخريف.. وكان الرجل قد طار النوم من عينيه وجالس ينظر الى ابنه الوحيد وهو نائم، كان ينظر اليه في حسرة ويأس وحزن شديد، وفي تلك اللحظة تذكر العبارة ومن ضيقه نفسه صرخ: "يا ربى يسوع المسيح اشف ابنى"، فوجد يد ممدودة وبها ثقب من آثار المسمار الذي دق فيها ووضعت على رأس ابنه المريض بالجنون، فقام الولد من نومه وارتمى في حضن ابية، وقد عاد الى عقله وتم شفاؤه. فآمن الرجل غير المسيحى بيسوع المصلوب وتعمد على اسمه القدوس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق